مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/08/2021 01:10:00 ص

مفهوم التفكير الجانبي ومبادئه النظرية وأساليبه العملية 

- الجزء الثالث -

مفهوم التفكير الجانبي ومبادئه النظرية وأساليبه العملية

مفهوم التفكير الجانبي ومبادئه النظرية وأساليبه العملية 


كنا قد طرحنا مشكلةً بحاجة لحل " في الجزء الثاني " من مقالنا وقد طلبت منكم التفكير بالإجابة بشكل إبداعي ومشاركتنا إجابتكم في التعليقات ...

ساعيد طرح المشكلة ..

أنا محبوس بغرفة لها بابين وكل باب منهم يوصل إلى غرفة ثانية ،إذا أردت الخروج مما أنا فيه يجب ان أمر على واحدة من هذه الغرف 

 غرفة منهم فيها عدسة كبيرة جداً ولو خرجت منها فالشمس ستحرقك لحد الموت ، 

والثانية فيها تنين ضخم ويضخ نار ولو انتقلت منها فالتنين سيحرقني لحد الموت أيضاً .

في حال كنت وأنت صغير تتعامل بالألغاز مع أصدقائك وتتحدوا بعضكم البعض ،فأنت أكيد ستعرف الحل ، 

الحل ببساطة...

 سأنتظر الليل لأخرج من الغرفة التي كانت الشمس في النهار ستحرقني فيها ، 

وهذا المثال شبيه بأغلب المعضلات التي يواجهها الفرد بحياته العادية .

فلدينا شخص يواجه مشكلة وليحلها أمامه أكثر من خيار 

 فهو مضطر على اختيار خيار منهم ، سواء اخترت الخيار الأول أو الثاني فيوجد ثمن سيدفعه ، والثمن هذا مكلف ، بالإضافة أنه محكوم ببيئة محددة ووقت محدد ،

 فالمهم اسمحوا بتطبيق المبدأ الذي نحن فيه ولنرى كيفية الوصول للحل ؟ 

فسؤال المعضلة الأساسي هو كيفية خروجي ،

 اسمحوا لنا بتقسيمه ولنطرح الأسئلة التالية : 

  • هل أنا مضطر للخروج ؟
  • هل أنا مضطر ان أختار بين الغرفتين ولا يوجد حل آخر ؟ 
  •  هل أنا مضطر للخروج حالاً ؟ 
  • هل الغرفة الأولى ( التي فيها الشمس ) ستقتلني بكل الأحوال ؟
  •  هل الغرفة الثانية ( التي فيها التنين ) ستقتلني بكل الأحوال ؟
  • هل يوجد احتمالات ثانية ؟

وهكذا ...

فعند تحويلنا المشكلة لمجموعة من الأسئلة الصغيرة ، سترى بأن الإجابة بدأت بالتوضح 

بالقليل من تحليل البيانات من غير أي تفكير خارق ولا عبقرية ....


* المبدأ الأخير وهو إعكس الخطوات :

فما رأيك بتغيير ترتيب الخطوات ، جرب إعكس المسألة ، 

بدل من أني أريد الخروج من الغرفة فتخيل أنك بالخارج وتريد الدخول ، فكيف تدخل ؟ 

فهذا ما يسمح لك بالخروج بأفكار جديدة .


أساليب التفكير الجانبي :

القدح الذهني :

 لا يمكن اعتباره تفكيرا جانبيا بل يسمح بالتوصل للتفكير الجانبي .

إستخدام إسلوب التشبيه :

فهو محاولة رؤية القواسم المشتركة بين المواقف،  حتى المواقف التي تظهر كأنها مختلفة عن بعضها البعض ، فهذا ما يقوم به المتميزين عند محاولة تطبيق فكرة بمجال معين في مجال مباين عن المجال السابق .

البحث عن الفكرة الأساسية : 

وهذه مهارة صعبة وليس القيام بها باليسير، فتظهر أهميتها في البحث عن الفكرة التي يدل عليها مقال أو عرض تلفزيوني أو تقديمي  .

القيام بمراجعة الافتراضات وتحديها :

مراجعتنا لافتراضنا تسمح لنا بالتوسع وعدم حصر تفكيرنا فلذلك يجب أن ينبغي افتراض الكثير من الافتراضات التي تتحرك بصورة طبيعية  ، فبعدم  مراجعتنا لافتراضاتنا تجعلنا محبوسين بافتراضات معينة .

البدائل :

بهذا المبدأ نستطيع الوصول لحلول أفضل تتطلب توفير المزيد من الإختيارات في البدء بحل المعضلة .

أرجو أن تكونوا قد استفدتوا من مقالي هذا ...❤

بقلم جمال نفاع 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.